كتب : لفته عبد النبي الخزرجي /العراق – بابل بعد ان تعرض ناشطون في الحراك المدني ، لاعتدءات من قبل رجال الامن في يوم الثلاثاء الماضي 17/11/2015 ، فقد هدد المتظاهرون انهم سيقومون بالتظاهر مجددا امام بوابة مجلس النواب في المنطقة الخضراء ، وقد نظم الحراك المدني احتجاجات واسعة شملت تقديم شكاوى امام القضاء لمحاسبة الاجهزة الامنية التي اعتدت على المتظاهرين ،كما يقولون ، كما انهم اشاروا الى انهم سيعودون ليمارسوا حقهم في التظاهر امام مجلس النواب لممارسة الضغط عليه ، للعمل على تشريع القوانين التي تساهم باجراء اصلاحات جوهرية ومحاسبة الفاسدين . كما ان المتظاهرين قدموا مذكرة الى ممثلية الامم المتحدة في العراق اوضحوا فيها وكما قالوا ، انهم يتعرضون لانتهاك حقهم في التظاهر الذي اباحه لهم الدستور ، وانهم سيتواصلون في حملتهم وممارسة حقهم الدستوري ، واضافوا ان يوم الثلاثاء القادم 24/11/2015 سيكون لهم موقف امام بوابة البرلمان في المنطقة الخضراء ، وانهم سيرفعون شعارات تطالب الحكومة بتقديم اعتذار رسمي للمتظاهرين ، على خلفية الاعتداءات التي لحقتهم من الاجهزة الامنية ، وقال ناشطون في الحراك المدني ، ان ساحة التحرير في بغداد ، شهدت خلال الجمعة 20/11/2015تظاهرة كبيرة جدا شارك فيها الالاف من ابناء الشعب للمطالبة بمحاسبة الفاسدين واجراء اصلاحات واضحة وجوهرية ، كما افادوا للصحافة واجهزة الاعلام . وفي المحافظات الاخرى كانت هناك تظاهرات ووقفات احتجاجية للتضامن مع زملائهم الذين تعرضوا للضرب والاحتجاز من قبل الاجهزة الامنية في بغداد . وصدرت وسائل الاعلام والصحف المحلية ، وهي تنقل انباء هذا الاعتداء وتطالب بمحاسبة الجهات المسؤولة عنه . ورئيس الوزراء من جانبه امر بتشكيل لجنة تحقيقية بهذا الاعتداء ، الا ان قيادات التظاهرات تقول انها لغرض تسويف الشكاوى التي قدمها المتظاهرون للقضاء والالتفاف عليها . ويقولون انهم لن يتوقفوا عن التظاهرات مهما كانت النتائج ، وان حراكهم المدني السلمي ، لن يصيبه الفتور او التراجع او الانقطاع او التوقف ..